728x90 AdSpace

ads

استئصال الرحم أو الثدي هل يؤثر على الجنس؟


هل الاستمتاع بالعلاقة الجنسية بين الزوجين لا تكتمل إلا بوجود جسد سليم صحي؟ وإذا كان الجواب بنعم، فما مصير العلاقة الزوجية، عندما يشاء القدر أن يحدث تغيير في هذا الجسد، كالحالة التي يتم استئصال عضو من أعضاء الجهاز التناسلي عند أحد الزوجين؟ وهل تفقد المرأة أنوثتها في عين زوجها عندما تستأصل الرحم أو المبيض أو الثدي؟
في واقعنا المغربي، الكثير من الزوجات يصبن بالخوف من أن تؤثر عملية استئصال الرحم أو الثديين على حياتهن الجنسية، وبالمقابل نجد العديد من الأزواج ينفرون من إقامة علاقة جنسية بدعوى وجود تغيير، مع أن هذه الفكرة غير صحيحة من الناحية الطبية، لأنه لا توجد أي علاقة بين الرغبة والمتعة وبين هذه العملية، بل الأكثر من ذلك أن هناك دراسة طبية بريطانية توصلت إلى أن المتعة الجنسية تتحسن بعد إجراء عملية استئصال الرحم وليس العكس ..
تمثال شمعي لا يحس ولا يرى
“هل أقبل أن أعيش معه بدون روح، وإما أتركه لأعيش بكرامتي..؟” هذا هو التساؤل المحير الذي يشغل بال مريم منذ أن أجرت عملية جراحية، باستئصال المبيض بسبب إصابتها بمرض السرطان، هذه التجربة التي زعزعت كيانها واستقرار حياتها، لأن زوجها ببساطة لم يتقبل الوضع الجديد، وأصبح ينفر من إقامة علاقة معها، بدعوى أن هناك تغييرا في جهازها التناسلي، وبأنه لا يستمتع بالممارسة، لأن زوجته أصبحت جسدا جامدا فاقدا للشعور والتفاعل معه، وصراحة مريم لم تنكر هذا الاتهام، وتؤكد أنه بعد إجراء هذه العملية، فقدت بصفة نهائية الرغبة الجنسية، لأنها نفسيا لم تتقبل بعض ما حدث معها، وأيضا لأن تفكيرها وهمها الكبير هو ليس حياتها الزوجية بل فكرة حرمانها من نعمة الأمومة، فما مصير حياتها بلا أبناء، وهل سيقبل هذا الزوج وجود امرأة أصبحت «لا تنفع لشيء» ..هذا الواقع المرير، سبب لها انهيارا نفسيا، لتتحول إلى «تمثال شمعي لا يحس ولا يرى».
خانني جسدي وخانني زوجي
نفس الألم تتجرع مرارته، لكن بحدة أقل. هدى، متزوجة وأم لطفلين، في ربيع عمرها في سن الثلاثينات، أصيبت بسرطان الثدي، وخضعت لعملية استئصال إحدى ثدييها، والحمد لله شفيت من المرض جسديا، لكنها ما زالت تتصارع من أجل أن تشفى نفسيا، لكن في فترة النقاهة من المرض، تلقت ضربة غدر من شريك حياتها الذي طعنها في صميم كرامتها، بعدما اكتشفت خيانته وعلاقته الحميمية مع امرأة أخرى، وعندما سألته، أجابها ببرودة أعصاب، بشكل غير مباشر أنها فقدت ملامح أنوثتها، وأنها ليست تلك المرأة الجميلة التي تزوج بها… لتجبر هذه السيدة على تلقي صدمتين في حياتها، الأولى عندما فقدت فيها جزءا من جسدها والصدمة الثانية، أفقدتها جزءا من استقرار بيتها وكرامتها وراحة بالها، والمؤلم أنه بالرغم من هذه الصفعة، إلا أنها استسلمت مجبرة لخيانة زوجها، ورضخت للأمر لأنها تفضل أن تبقى زوجة له على أن تصبح مطلقة، تمضي وحدها في طرقات هذه الحياة التي لا ترحم برفقة طفلين وبدون عمل ولا سند .
  • Blogger Comments
  • Facebook Comments

0 التعليقات:

Item Reviewed: استئصال الرحم أو الثدي هل يؤثر على الجنس؟ Rating: 5 Reviewed By: Unknown