كيف نضفي الرومانسية على حياتنا الجنسية

… داخل نفق مظلم، يمكن أن يحدث بين الرجل والمرأة أشياء عديدة تؤثر على استمرارية واستقرار العلاقة الزوجية.. نفق ممنوع و«حشومة» الحديث عنه في مجتمعنا المغربي…. صفحة سوف تضيء عتمة هذا النفق، حاملة بين طياتها أجوبة وتحليلات وتفسيرات من طرف مختصين وعلماء دين وأطباء  نفسانيين وعلماء اجتماع …

 العلاقة الزوجية ملحمة حب بين رجل وامرأة مرتبطين بوثاق عاطفي محكم، يتكون من مجموعة من الحلقات، مسترسلة من المواقف والكلمات والمشاعر والأحاسيس.. تحتاج إلى وصفة من سحر الخيال، لإضفاء لمسات رومانسية على جسد وقلب وروح الشريكين …فهذه العلاقة مثل النبتة، تسقى بالرعاية والاهتمام والكثير من الحب، خصوصا في العلاقة الجنسية، التي تحتاج إلى معايير نبيلة وإنسانية… فكل الأزواج يجب أن يدركوا أن الجنس لا يقتصر على الغريزة، بل هو شغف وإثارة، يبدأ قبل اللقاء، بوجود مشاعر حقيقية ولمسة عاطفية وكلمة غزل صادقة … 

أن يشعرني بأنوثتي وبرجولته … 

سعيدة، زوجة وأم لابنة في عقدها الثالث، تؤمن بأن كل علاقة جنسية خالية من الحب والرومانسية هي علاقة لحظية، تنتهي بمجرد تحقق الرغبة…لذلك فإن معيار نجاح أي علاقة ثنائية مشتركة، يجب أن تثبت الروابط وتعزز الحب، بالعزف على أوتار أحاسيس الزوجة مثلا : «يقبل يدي بمناسبة أو بدون مناسبة،  ويعتبرني نعمة من الله، حينها أشعر أنني مميزة، ولا أحد ينافسني في قلبه…وأن يكون كريماً في عواطفه رقيقاً في مشاعره، ويكون ذلك الرجل الذي أشعر وأنا معه برجولته وبأنوثتي، يدلل إحساسي ومشاعري، ويحن علي وقت حزني وألمي. …وأيضا يكون غيورا علي بدون تحكم أو تسلط، ويشعرني أني ملكت فؤاده وعقله…وفوق كل هذا أن يعاشرني بما يرضي الله، ويهب لي الأمان والحنان والاستقرار».

بانعدام الحب … الجنس لا طعم له  

 تعترف أسماء أن السبب الأساسي في انهيار علاقتها الزوجية، هو انعدام شرارة الحب والرومانسية مع طليقها، لأنها تعتبر أن ما يحدث داخل غرفة النوم هو جزء صغير من العلاقة التي تحتاج إلى معاني أقوى من الجنس… فهناك للأسف فنون وأسرار تضمن سعادة للطرفين، منها أن يطرب الزوج مسامع شريكته بكلمات دافئة مليئة بالحب والغزل، وأن يحتمل تقلب مزاجها، ويفرح إذا فرحت ويحزن إذا حزنت ويقف معها  سنداً، وأن لا يبخل بمشاعره وعواطفه، وأن يكون صادقا في تعبيره، لينا في تعامله، فالزواج يصبح أسهل إذا فهمنا أنفسنا، وحاولنا فهم شريكنا، وأدركنا أن العلاقة تحتاج إلى معاير أخرى غير الغريزة الجنسية …    

رومانسية القلب والتفكير والجسد .. 

حنان، تعيش ربيع حياتها مع خطيبها بعد علاقة حب لمدة ثلاث سنوات، تعترف أن أي امرأة على وجه الأرض تبحث عن الرومانسية، وتتمنى أن يحبها رجلها بقلبه وتفكيره وجسده فتقول: «إن المرأة تحب رجلها، لأنه يحيطها بحبه فيحميها من الدنيا وما فيها وحتى من نفسها..المرأة تريد الرجل الذي يتخذها صديقة لا يخجل من أن يبوح بمكنونات صدره إلا لها.. شعورها أنه يحتاجها هو من أسباب حبها له، وشعورها أنه أول من تفكر فيه عندما تتخبط في دربها، فهو الدرع والملاذ والمأوى..حتى إذا جاءها في ضعفه أو حتى تقصيره، لن تملك أبدا إلا أن تحبه أكثر».

ثقافة جنسية السبت, نوفمبر 08, 2014