728x90 AdSpace

ads

عشرة أخطاء يرتكبها الرجل في العلاقة الحميمية


في‭ ‬غياب‭ ‬جهة‭ ‬علمية‭ ‬أو‭ ‬أكاديمية‭ ‬تهتم‭ ‬بتأهيل‭ ‬من‭ ‬يقبل‭ ‬على‭ ‬الزواج،‭ ‬وإمداده‭ ‬بما‭ ‬يكفي‭ ‬من‭ ‬المعرفة،‭ ‬لإدراك‭ ‬الخصائص‭ ‬التشريحية‭ ‬والفسيولوجية‭ ‬للجسم‭ ‬البشري،‭ ‬يدخل‭ ‬الرجل‭ ‬حياته‭ ‬الزوجية‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬غرفة‭ ‬النوم،‭ ‬ودون‭ ‬معرفة‭ ‬علمية‭ ‬صحيحة‭ ‬عن‭ ‬العلاقة‭ ‬الحميمية،‭ ‬وربما‭ ‬يجهل‭ ‬مدى‭ ‬تشابك‭ ‬العوامل‭ ‬الجسدية‭ ‬والنفسية،‭ ‬فما‭ ‬لديه‭ ‬من‭ ‬معلومات‭ ‬تسربت‭ ‬إليه‭ ‬وتراكمت‭ ‬في‭ ‬ذهنه‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬السنين،‭ ‬كان‭ ‬مصدرها‭ ‬الرئيس‭ ‬هم‭ ‬رفاقه،‭ ‬وغالبا‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ ‬لرفاق‭ ‬السوء‭ ‬المساهمة‭ ‬الأكبر‭ ‬في‭ ‬تكوين‭ ‬هذه‭ ‬الثقافة‭ ‬المشوهة‭ ‬المستقاة‭ ‬من‭ ‬الشارع‭.‬ ‭ ‬
تكون‭ ‬البداية‭ ‬هكذا،‭ ‬تقودها‭ ‬معرفة‭ ‬ناقصة‭ ‬معوجة،‭ ‬لا‭ ‬تستند‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬علمية‭ ‬أو‭ ‬طبية،‭ ‬وللأسف‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬وسيلة‭ ‬لتصحيحها،‭ ‬إذا‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬جهة‭ ‬معينة‭ ‬تعنى‭ ‬أو‭ ‬تهتم‭ ‬بذلك‭. ‬هكذا‭ ‬تكون‭ ‬البداية،‭ ‬والبدايات‭ ‬لها‭ ‬أثر‭ ‬خطير‭ ‬وممتد،‭ ‬وغالبا‭ ‬مايكون‭ ‬الانطباع‭ ‬عن‭ ‬العلاقة‭ ‬الحميمية‭ ‬الأولى‭ ‬انطباعا‭ ‬له‭ ‬أثره‭ ‬على‭ ‬المراحل‭ ‬التالية‭ ‬من‭ ‬الحياة‭ ‬الزوجية،‭ ‬فكيف‭ ‬سيكون‭ ‬الإنطباع‭ ‬النابت‭ ‬من‭ ‬ثقافة‭ ‬ومفاهيم‭ ‬مشوهة؟‭! ‬فما‭ ‬هي‭ ‬هذه‭ ‬الأخطاء‭ ‬أو‭ ‬القناعات‭ ‬الخاطئة‭ ‬التي‭ ‬يقع‭ ‬فيها‭ ‬الرجل‭ ‬في‭ ‬العلاقة‭ ‬الحميمية‭:‬
‬إهمال‭ ‬التمهيد 
لا‭ ‬يكون‭ ‬جسد‭ ‬الزوجة‭ ‬مهيئا‭ ‬دائما‭ ‬للعلاقة‭ ‬الحميمية،‭ ‬فكل‭ ‬مهمة‭ ‬للجسد‭ ‬تستلزم‭ ‬محفزات‭ ‬معينة،‭ ‬تنشط‭ ‬جوارح‭ ‬وأعضاء‭ ‬بعينها،‭ ‬وهرمونات‭ ‬ذات‭ ‬مهام‭ ‬محددة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تهيئة‭ ‬نفسية‭ ‬تامة،‭ ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬قد‭ ‬يهمله‭ ‬الزوج‭ ‬أو‭ ‬لا‭ ‬يلقى‭ ‬له‭ ‬بالا،‭ ‬فيدعو‭ ‬زوجته‭ ‬لعلاقة‭ ‬حميمية‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬أحيانا‭ ‬يفاجئها،‭ ‬دون‭ ‬إستثارة‭ ‬مشاعرها‭ ‬وإستدعاء‭ ‬حواسها،‭ ‬ذلك‭ ‬السلوك‭ ‬يرسخ‭ ‬لدى‭ ‬الزوجة‭ ‬إحساسا‭ ‬بأنانية‭ ‬الزوج،‭ ‬وأن‭ ‬العلاقة‭ ‬الحميمية‭ ‬فعل‭ ‬أحادي‭ ‬الجانب‭ ‬لا‭ ‬مجال‭ ‬للمشاركة‭ ‬فيه،‭ ‬فيكون‭ ‬الأثر‭ ‬السلبي‭ ‬هو‭ ‬الناتج‭ ‬المنطقي‭ ‬الوحيد‭ ‬الذي‭ ‬تتركه‭ ‬علاقة‭ ‬تمت‭ ‬بهذا‭ ‬الشكل‭.‬
الصمت
خطأ‭ ‬فادح‭ ‬يقع‭ ‬فيه‭ ‬الزوج‭ ‬عندما‭ ‬يصمت‭ ‬إثناء‭ ‬العلاقة‭ ‬الحميمية،‭ ‬إذ‭ ‬لا‭ ‬يدرك‭ ‬أن‭ ‬المرأة‭ ‬بطبيعتها‭ ‬رقيقة‭ ‬المشاعر‭ ‬يغريها‭ ‬الغزل‭ ‬ويغرقها‭ ‬في‭ ‬موجة‭ ‬ساخنة‭ ‬من‭ ‬النشوة،‭ ‬ويشعرها‭ ‬بأنوثتها‭ ‬ويثبت‭ ‬لها‭ ‬جاذبيتها،‭ ‬ويعزز‭ ‬ثقتها‭ ‬بنفسها،‭ ‬ولكن‭ ‬صمت‭ ‬الرجل‭ ‬يضعف‭ ‬الجانب‭ ‬الإنساني‭ ‬ويضفي‭ ‬أجواء‭ ‬رتيبة‭ ‬مملة،‭ ‬وربما‭ ‬تشعر‭ ‬الزوجة‭ ‬أنها‭ ‬أقرب‭ ‬لكونها‭ ‬مجرد‭ ‬دمية‭ ‬بلاستيكية‭ ‬في‭ ‬مخيلة‭ ‬الزوج‭.‬
الظن‭ ‬أن‭ ‬العلاقة‭ ‬الحميمية‭ ‬‬تنتهي‭ ‬في‭ ‬لحظة‭ ‬معينة 
وهل‭ ‬هناك‭ ‬تتمة‭ ‬أخرى‭ ‬للأمر؟‭ ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬قد‭ ‬يجهله‭ ‬الزوج‭ ‬عن‭ ‬طبيعة‭ ‬المرأة‭ ‬وإحتياجاتها،‭ ‬فيتجاهلها‭ ‬تماما‭ ‬بعد‭ ‬إنتهاء‭ ‬العلاقة‭ ‬الحميمية،‭ ‬لأنه‭ ‬يعتبر‭ ‬أن‭ ‬الإشباع‭ ‬هو‭ ‬إشباعه‭ ‬هو،‭ ‬والمتعة‭ ‬هي‭ ‬متعته‭ ‬هو،‭ ‬فإذا‭ ‬ما‭ ‬انتهت‭ ‬العلاقة‭ ‬الحميمية‭ ‬وفي‭ ‬الثانية‭ ‬التالية‭ ‬مباشرة،‭ ‬يهمل‭ ‬زوجته‭ ‬ويبتعد‭ ‬عنها،‭ ‬ولا‭ ‬يدرك‭ ‬أنها‭ ‬مازالت‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬جرعة‭ ‬مركزة‭ ‬من‭ ‬الحنان‭ ‬والشعور‭ ‬بالدفء،‭ ‬ولكن‭ ‬إبتعاده‭ ‬عنها‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬اللحظة‭ ‬ينتقص‭ ‬من‭ ‬إحساسها‭ ‬بالرضا‭ ‬وربما‭ ‬يتراكم‭ ‬إحساسها‭ ‬بعدم‭ ‬الرضا‭ ‬مرة‭ ‬بعد‭ ‬مرة‭ ‬فتخبو‭ ‬مشاعرها،‭ ‬وقد‭ ‬يتزحزح‭ ‬الزوج‭ ‬مبتعدا‭ ‬عن‭ ‬مركز‭ ‬قلبها‭ ‬ولو‭ ‬قليلا‭ .‬
‬تحديد‭ ‬موعد‭ ‬ثابت‭ ‬‬للعلاقة‭ ‬الحميمية 
ليست‭ ‬العلاقة‭ ‬الحميمية‭ ‬كالطعام‭ ‬أو‭ ‬النوم،‭ ‬يضبط‭ ‬الجسم‭ ‬ساعته‭ ‬البيلوجية‭ ‬على‭ ‬توقيتها‭ ‬ويستعد‭ ‬بما‭ ‬يلزم‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬إنزيمات‭ ‬وهرمونات‭ ‬وإشارات‭ ‬عصبية‭ ‬متخصصة‭ ‬تهيئ‭ ‬الجسم‭ ‬لأداء‭ ‬مهمته‭ ‬الموقوتة‭ ‬والمبرمجة‭.‬ ‭ ‬ولكن‭ ‬العلاقة‭ ‬الحميمية‭ ‬أمر‭ ‬مختلف،‭ ‬إذ‭ ‬يعتمد‭ ‬نجاحها‭ ‬أو‭ ‬فشلها‭ ‬على‭ ‬عدة‭ ‬أمور‭ ‬آنية‭ ‬مترابطة‭ ‬وعرضة‭ ‬للتغير‭ ‬وتعتمد‭ ‬تماما‭ ‬على‭ ‬الحالة‭ ‬النفسية‭ ‬والنشاط‭ ‬العام‭ ‬للجسم‭ ‬وسط‭ ‬متغيرات‭ ‬وضغوط‭ ‬متباينة‭ ‬في‭ ‬محيط‭ ‬العمل‭ ‬والأسرة‭.‬
العنف‭ ‬مرادف‭ ‬للفحولة 
قناعة‭ ‬أخرى‭ ‬خاطئة‭ ‬وخطيرة‭ ‬قد‭ ‬تستولي‭ ‬على‭ ‬الزوج،‭ ‬خطورتها‭ ‬تطال‭ ‬شريكة‭ ‬حياته،‭ ‬عندما‭ ‬يظن‭ ‬أن‭ ‬العلاقة‭ ‬الحميمية‭ ‬المصحوبة‭ ‬بالعنف‭ ‬هي‭ ‬شهادة‭ ‬له‭ ‬بالفحولة‭ ‬والقوة،‭ ‬وحتى‭ ‬إن‭ ‬تألمت‭ ‬الزوجة،‭ ‬ستسعده‭ ‬أناتها‭ ‬وسيعتبرها‭ ‬دليل‭ ‬القدرات‭ ‬المتفوقة‭ ‬لديه،‭ ‬وسيرى‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يسببه‭ ‬العنف‭ ‬من‭ ‬ألم‭ ‬لزوجته‭ ‬إنما‭ ‬هو‭ ‬فائض‭ ‬الإشباع‭ ‬لديها،‭ ‬بينما‭ ‬لا‭ ‬يدرك‭ ‬أن‭ ‬الألم‭ ‬يلاشي‭ ‬أي‭ ‬إحساس‭ ‬بالسعادة‭ ‬مهما‭ ‬كان‭ ‬نوعها‭ ‬لدى‭ ‬أي‭ ‬إمرأة‭ ‬طبيعية،‭ ‬فالعلاقة‭ ‬الحميمية‭ ‬هي‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬الحوار‭ ‬المتزامن‭ ‬للمشاعر‭ ‬والجسد،‭ ‬وليست‭ ‬بأي‭ ‬حال‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬النزال‭ ‬أو‭ ‬المصارعة‭.‬
المقارنة‭ ‬مع‭ ‬أخريات 
ذلك‭ ‬خطأ‭ ‬يقع‭ ‬فيه‭ ‬الرجل‭ ‬دون‭ ‬قصد،‭ ‬ودون‭ ‬أن‭ ‬يدري‭ ‬عواقب‭ ‬ما‭ ‬يلوح‭ ‬بخيالاته،‭ ‬وينسى‭ ‬أن‭ ‬زوجته‭ ‬أنثي‭ ‬لها‭ ‬صفاتها‭ ‬المختلفة‭ ‬والمميزة،‭ ‬فالنساء‭ ‬لسن‭ ‬نسخا‭ ‬متطابقة،‭ ‬وإذا‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬واعيا‭ ‬لخطورة‭ ‬عقد‭ ‬مقارنة‭ ‬ظالمة‭ ‬في‭ ‬خياله،‭ ‬ودون‭ ‬أي‭ ‬ضرورة،‭ ‬بين‭ ‬زوجته‭ ‬وأنثى‭ ‬أخرى‭ ‬سكنت‭ ‬مخيلته،‭ ‬كنجمة‭ ‬سينمائية‭ ‬مثلا،‭ ‬أو‭ ‬موديل‭ ‬جميلة، ‭ ‬فإنه‭ ‬سيجنى‭ ‬ندما‭ ‬وإحساسا‭ ‬بعد‭ ‬الرضا‭ ‬عن‭ ‬زوجته‭ ‬التي‭ ‬ستخسر‭ ‬لا‭ ‬محالة‭ ‬سباق‭ ‬المقارنة‭ ‬مع‭ ‬ملكات‭ ‬الجمال‭ ‬الوهميات،‭ ‬بينما‭ ‬هو‭ ‬سيخسر‭ ‬السكينة‭ ‬والقناعة‭ ‬بحياته‭ ‬الزوجية،‭ ‬ويأبى‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬يعيش‭ ‬واهما‭ ‬مع‭ ‬افينوسب‭ ‬التي‭ ‬تسللت‭ ‬إلى‭ ‬نفسه‭ ‬واستولت‭ ‬عليه،‭ ‬فتكون‭ ‬بداية‭ ‬النفور،‭ ‬وطريق‭ ‬النفور‭ ‬منتهاه‭ ‬غالبا‭ ‬بئر‭ ‬الخيانة‭.‬
‬خجل‭ ‬الزوجة‭ ‬يعني‭ ‬البرود‭ !‬ 
عندما‭ ‬لا‭ ‬يراعي‭ ‬الزوج‭ ‬أثر‭ ‬أسوار‭ ‬الحياء‭ ‬والخجل‭ ‬المضروبة‭ ‬حول‭ ‬زوجته‭ ‬منذ‭ ‬طفولتها،‭ ‬والتي‭ ‬تحد‭ ‬من‭ ‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬التصريح‭ ‬بماتريد،‭ ‬بل‭ ‬أحيانا‭ ‬تعجز‭ ‬حتى‭ ‬عن‭ ‬التلميح‭ ‬عن‭ ‬رغباتها،‭ ‬بفعل‭ ‬تربيتها‭ ‬وعفتها‭ ‬التي‭ ‬إعتادت‭ ‬عليها،‭ ‬وبمساعدة‭ ‬القيم‭ ‬الموروثة‭ ‬والمستقرة‭ ‬في‭ ‬نفسها،‭ ‬فلا‭ ‬تصبح‭ ‬قادرة‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬أرادت‭ ‬أن‭ ‬تعبر‭ ‬عن‭ ‬مايدور‭ ‬في‭ ‬نفسها‭ ‬أو‭ ‬ماتشعر‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬لحظة‭ ‬ما،‭ ‬عندئذ‭ ‬يستدعي‭ ‬الزوج‭ ‬من‭ ‬مخزون‭ ‬ثقافته‭ ‬التي‭ ‬تعملها‭ ‬دون‭ ‬معلم‭ ‬قويم،‭ ‬فيظن‭ ‬أن‭ ‬زوجته‭ ‬باردة،‭ ‬أو‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬تحبه‭ ‬وسنده‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬أنها‭ ‬لو‭ ‬كانت‭ ‬تحبه‭ ‬لبادلته‭ ‬إنفعالاته‭!.‬
جرأة‭ ‬الزوجة‭ ‬دليل‭ ‬إدانتها‭ !‬ 
في‭ ‬المقاييس‭ ‬الثقافية‭ ‬الخاطئة‭ ‬لدى‭ ‬الزوج‭ ‬والمنقولة‭ ‬من‭ ‬رفاق‭ ‬السوء،‭ ‬لا‭ ‬سكوت‭ ‬الزوجة‭ ‬وحياؤها‭ ‬يشفع‭ ‬لها‭ ‬ولا‭ ‬تصريحها‭ ‬وجرأتها‭ ‬تفيدها،‭ ‬فسكوتها‭ ‬وإختباؤها‭ ‬وراء‭ ‬حجب‭ ‬الحياء‭ ‬تم‭ ‬تفسيره‭ ‬برودا،‭ ‬فماذا‭ ‬لو‭ ‬صرحت‭ ‬الزوجة،‭ ‬وتجرأت‭ ‬أن‭ ‬تعبر‭ ‬عن‭ ‬نفسها‭ ‬بحرية‭ ‬مع‭ ‬زوجها‭ ‬في‭ ‬فراش‭ ‬الزوجية؟‭ ‬هنا‭ ‬قد‭ ‬تثور‭ ‬الشكوك‭ ‬في‭ ‬عقل‭ ‬الزوج،‭ ‬ويتساءل‭ ‬عن‭ ‬مصدر‭ ‬معرفتها‭ ‬لبعض‭ ‬مفردات‭ ‬العلاقة‭ ‬الحميمية، ‭ ‬فتتمكن‭ ‬منه‭ ‬فكرة‭ ‬مفادها‭ ‬أن‭ ‬زوجته‭ ‬مجرِبة،‭ ‬إكتسبت‭ ‬خبرات‭ ‬من‭ ‬تجارب‭ ‬سابقة،‭ ‬خاصة‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬تشابه‭ ‬تصرف‭ ‬ما،‭ ‬أو‭ ‬رد‭ ‬فعل‭ ‬ما،‭ ‬مع‭ ‬حكاية‭ ‬رواها‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬من‭ ‬الأيام‭ ‬أحد‭ ‬الرفاق،‭ ‬فيكبر‭ ‬الشك‭ ‬في‭ ‬قلبه،‭ ‬والشك‭ ‬مثل‭ ‬البذور‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬تواجدت‭ ‬تحت‭ ‬التراب‭ ‬فلابد‭ ‬ستنبت‭ ‬يوما،‭ ‬وستقوى‭ ‬النبتة،‭ ‬وربما‭ ‬لن‭ ‬يمكن‭ ‬إقتلاعها‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬قد‭ ‬مدت‭ ‬جذورها‭ ‬بعيدا‭ ‬إلى‭ ‬الأعماق‭.‬
‬الفشل‭ ‬طريق‭ ‬الإكتئاب 
إذا‭ ‬لم‭ ‬تكلل‭ ‬العلاقة‭ ‬الحميمية‭ ‬ذات‭ ‬مرة‭ ‬بالنجاح‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬الزوج،‭ ‬فإنه‭ ‬يقع‭ ‬مباشرة‭ ‬في‭ ‬دوامة‭ ‬الإكتئاب،‭ ‬وتساوره‭ ‬الظنون‭ ‬عن‭ ‬قدرته،‭ ‬ويؤرقه‭ ‬الخوف‭ ‬من‭ ‬إصابته‭ ‬بالضعف،‭ ‬ويؤدي‭ ‬القلق‭ ‬إلى‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬القلق‭ ‬ويتصاعد‭ ‬توتره‭ ‬بمرور‭ ‬الوقت،‭ ‬ولأن‭ ‬ثقافته‭ ‬قاصرة‭ ‬ومستوحاة‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬معلومات‭ ‬نقلها‭ ‬إليه‭ ‬رفاقه‭ ‬في‭ ‬جلسات‭ ‬المقهى،‭ ‬فهو‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬أن‭ ‬الأداء‭ ‬الجسدي‭ ‬في‭ ‬الفراش‭ ‬إنما‭ ‬يتأثر‭ ‬بحالة‭ ‬الجسم‭ ‬كله،‭ ‬بدورته‭ ‬الدموية،‭ ‬ومستوى‭ ‬الهرمونات،‭ ‬ونسبة‭ ‬السكر،‭ ‬ومستوى‭ ‬الدهون،‭ ‬وبطبيعة‭ ‬الطعام،‭ ‬ومدى‭ ‬توازنه‭ ‬وتوافر‭ ‬العناصر‭ ‬الغذائية‭ ‬الهامة‭ ‬فيه،‭ ‬ويتأثر‭ ‬أداء‭ ‬الجسد‭ ‬لوظائفه‭ ‬كلها‭ ‬بوجه‭ ‬عام‭ ‬بالحالة‭ ‬النفسية‭ ‬للإنسان،‭ ‬لذلك‭ ‬فهو‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬أن‭ ‬الفشل‭ ‬مرة‭ ‬في‭ ‬أداء‭ ‬علاقة‭ ‬حميمية،‭ ‬لايعني‭ ‬بالضرورة‭ ‬إصابته‭ ‬بالعجز،‭ ‬ولكن‭ ‬أغلب‭ ‬هذه‭ ‬الحالات‭ ‬تكون‭ ‬عارضة‭ ‬مؤقتة‭ ‬تزول‭ ‬بزوال‭ ‬أسبابها،‭ ‬وتغيُر‭ ‬الأجواء‭ ‬المحيطة،‭ ‬وتحسن‭ ‬الوضع‭ ‬النفسي‭.‬
‬الهرب‭ ‬من‭ ‬زيارة‭ ‬الطبيب 
إذا‭ ‬ألم‭ ‬بالزوج‭ ‬عارض‭ ‬صحي‭ ‬جعل‭ ‬قيامه‭ ‬بدوره‭ ‬في‭ ‬العلاقة‭ ‬الحميمية‭ ‬غير‭ ‬ناجح‭ ‬بدرجة‭ ‬أو‭ ‬بأخرى،‭ ‬فزيارة‭ ‬الطبيب‭ ‬عار‭ ‬وحشومة‭! ‬ورغم‭ ‬علمه‭ ‬بأن‭ ‬الطبيب‭ ‬هو‭ ‬المؤهل‭ ‬والمتخصص‭ ‬بما‭ ‬لديه‭ ‬من‭ ‬علم‭ ‬لعلاج‭ ‬أي‭ ‬عارض‭ ‬مرضي‭ ‬يكون‭ ‬قد‭ ‬أصابه،‭ ‬ولكن‭ ‬زيارة‭ ‬الطبيب‭ ‬قد‭ ‬تعني‭ ‬في‭ ‬قناعات‭ ‬الرجل‭ ‬وثقافته‭ ‬إعترافا‭ ‬صريحا‭ ‬بالعجز‭ ‬وأن‭ ‬زوجته‭ ‬وبمجرد‭ ‬أن‭ ‬تعلم‭ ‬أن‭ ‬زوجها‭ ‬يتلقى‭ ‬علاجا‭ ‬ما،‭ ‬فإنها‭ ‬ستعامله‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬أنه‭ ‬عاجز،‭ ‬بما‭ ‬لذلك‭ ‬من‭ ‬تداعيات،‭ ‬لذلك‭ ‬يتجنب‭ ‬الزوج‭ ‬الذهاب‭ ‬للطبيب‭ ‬حفاظا‭ ‬على‭ ‬صورته‭ ‬أمام‭ ‬نفسه،‭ ‬وأمام‭ ‬زوجته‭ ‬التي‭ ‬سيلجأ‭ ‬إلى‭ ‬تجنبها‭ ‬في‭ ‬الفراش،‭ ‬وقد‭ ‬يفتعل‭ ‬خصومة‭ ‬معها‭ ‬تبرر‭ ‬سبب‭ ‬إبتعاده‭ ‬عنها،‭ ‬ليكون‭ ‬ستارا‭ ‬يخفي‭ ‬مخاوفه‭ ‬الحقيقية،‭ ‬وكما‭ ‬بدأت‭ ‬ثقافته‭ ‬من‭ ‬الرفاق‭ ‬على‭ ‬المقهى،‭ ‬ولأنه‭ ‬يهرب‭ ‬ويخجل‭ ‬من‭ ‬زيارة‭ ‬الطبيب‭ ‬فسوف‭ ‬يعود‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬إلى‭ ‬مصدر‭ ‬ثقافته‭ ‬الأولى،‭ ‬سيلجأ‭ ‬إلى‭ ‬الرفاق‭ ‬ليسأل‭ ‬عن‭ ‬علاج،‭ ‬أوحلول‭ ‬لمشاكله‭ ‬التى‭ ‬غالبا‭ ‬ستتفاقم‭ ‬نتيجة‭ ‬نصائح‭ ‬تلقاها‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬ذي‭ ‬علم‭.‬
من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬يقع‭ ‬الزوج‭ ‬في‭ ‬خطأ‭ ‬أو‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الأخطاء،‭ ‬أو‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬لديه‭ ‬إحدى‭ ‬تلك‭ ‬القناعات‭ ‬الخاطئة،‭ ‬وبالتأكيد‭ ‬فإن‭ ‬مثل‭ ‬تلك‭ ‬الأخطاء‭ ‬والمفاهيم‭ ‬قد‭ ‬تسببت‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المشكلات‭ ‬والعذابات‭ ‬التي‭ ‬تدور‭ ‬خلف‭ ‬أبواب‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬بيوت‭ ‬الزوجية،‭ ‬وأن‭ ‬أغلبها‭ ‬يبقى‭ ‬سرا‭ ‬يعذب‭ ‬أصحابه‭ ‬وينغص‭ ‬عليهم‭ ‬حياتهم،‭ ‬وبالتأكيد‭ ‬كذلك‭ ‬فإن‭ ‬علاقات‭ ‬زوجية‭ ‬عديدة‭ ‬قد‭ ‬تفككت،‭ ‬وأن‭ ‬أسرا‭ ‬قد‭ ‬تشتتت‭ ‬بفعل‭ ‬تصرفات‭ ‬أو‭ ‬أفكار‭ ‬تكونت‭ ‬نتيجة‭ ‬غياب‭ ‬المعرفة‭ ‬أو‭ ‬تسببت‭ ‬فيها‭ ‬ثقافة‭ ‬مغلوطة‭ ‬لا‭ ‬تستند‭ ‬على‭ ‬العلم‭.‬
  • Blogger Comments
  • Facebook Comments

0 التعليقات:

Item Reviewed: عشرة أخطاء يرتكبها الرجل في العلاقة الحميمية Rating: 5 Reviewed By: Unknown